30‏/12‏/2012

نسابه، لوستها، الخ...

في منطقة دلس وغيرها من المدن حول العاصمة، تأثير الأمازيغية واضح في المفردات المتعلقة بعائلة الزوج والزوجة. ولكن هذا التأثير غير متساوٍ بين الطرفين. فالرجل يسمي كل أهل الزوجة بأسماء عربية: نسيبهُ ونسيبتهُ. الزوجة لما تتكلم عن والدي الزوج تسميهما بأسماء عربية في الشكل وأمازيغية في المحتوى: شيخها (حموها بالفصحى) وعجوزتها (حماتها)، في حين يقال لهما بالقبائلية "أمغار" (أي شيخ) و"ثامغارث" (أي عجوز). ولكن لما تتحدث عن نساء جيلها فلا تستعمل إلا مفردات أمازيغية بحتة: لوستها (أخت الزوج، سلفتها) و نوطتها (زوجة أخي الزوج، عديلتها)، كما يقال بالقبائلية "ثالوسْث" و"ثانوط". فالتأثير الأمازيغي أكثر من جهة النساء، وذلك طبيعي لأن العربية انتشرت عموما بتعلم الرجال إياها في المدن والأسواق، ولرحلات الرجال العرب من المشرق.

ذالك في حال المدن. ولكن نتوقع أن الأمر يختلف في البوادي، لأن بعض البدو أتوا من المشرق مع أزواجهم وأولادهم كما فعل بنو هلال. ولذلك نتوقع أن تأثير الأمازيغية في هذا المجال يكون أقل في لهجات البدو وأحفادهم مِن هو في لهجات المدن. وأنتظر من القارئ أن يقارن هذه المفردات في لهجته وأن يكتب تعليقا إذا أراد...