23‏/6‏/2013

تسجيل بالدارجة من 1900

جدود جدودنا كيفاش كانو يهدرو؟ صبت واحد اللقطة تعطيك فكرة: تسجيل بالدارجة داروه في 1900 لواحد المعرض في پاري. قالو باللي اللي راهي تهدر من ولاد نايل، بصّح كي تسمعها باين باللي ماشي الهدرة تاع ذيك الجيهة - تهدر بالقاف... بصّح واعر شوية باش تسمع واش راهي تقول على جال التسجيل راه يغصب. تبدا "واحد المرا خلاّت وليدها. حين خلاّتو قالت..."

كاين حاجة برك فيها اللي يبيّن لك باللي ماشي تاع ضرك: ما دخّلت حتّى كلمة تاع رومية. إيه، كانو جدودنا لي عايشين تحت الاحتلال يهدرو قلّ بالفرنسية من ولاد ولادهم لي زادو مور الاستقلال - حوّس تفهم...

عندهم ثاني تسجيل قبايلي من نفس الوقت، من الاربعا ناث إراثن: "ماشاهو غف ييون ذي زمان أمزوارو يزنزا لاتاي ذي الزّناق..."

مالقيتش تسجيلات تاع الدارجة وَلا تاع القبايلية قدم على هاذ الزوج، وما نعرف إيلا كاينين. خاطر المسجّل اخترعوه في 1877 برك، صافي قبل 33 سنة من ذاك الوقت.

22‏/6‏/2013

الڤرجومة والقشابية

وجدت مؤخرا أن المكتبة الرقمية المغربية توفر جريدة هسبيريس، والتي فيها ثلاث مقالات مهمة للباحث جورج كولان حول أصول بعض المفردات الدارجة والأمازيغية (في جرائد 1926، 1927، 1930)، تركز خاصة على المفردات ذات أصل روماني أو لاتيني. أكثر هذه المفردات محدودة جدا في الاستعمال ولم أسمعها أبدا، ولكن بعضها مفيدة. ومن أهمها:

"ڤرجومة" أو "ڤُرزي" تعني الحلق (وفي الأمازيغية الشنوية قرب تيبازة تسمى"أيرزي"). في رأي كولان هي من الكلمة اللاتينية gurges التي هي أصل gorge بالفرنسية وgorgia بالإيطالية. لكن gurges باللاتينية الفصيحة لم تعنِ الحلق مباشرة، وإنما تعني دردور الماء أو الهاوية. ويعتبر أنها أصبحت تعني الحلق تشبيها لحلق الإنسان الجوعان بدردور الماء الذي يبتلع كل ما سقط فيه.

القشّابة أو القشّابية التي هي لباس من الصوف، يقول كولان أنها من الكلمة اللاتينية gausapa التي تعني لباسا مغطى بالشعر من جهة. وأخذت اللاتينية كلمة gausapa من لغة أخرى، لعلها من اليونانية القديمة، من γαυσάπης (ڤاوساپيس) بنفس المعنى. ولو لا القاف في كلمة قشابية لاقترحت أنها من أصل أمازيغي (أقشّاب)، ولكن القاف بدون التشديد نادرة جدا في المفردات الأمازيغية الأصيلة.