نطمح في هذه المدونة إلى شرح وتفسير أصل بعض الكلمات الدارجة المجهول لدى العامة وتسليط الضوء على تاريخنا وتراثنا اللغوي. الأصل الأساسي للغتنا الدارجة هو اللغة العربية، غير أنها تشبعت عبر التاريخ بمفردات من مختلف لغات المنطقة بما فيها الأمازيغية واللاتينية والتركية والإسبانية والفرنسية.
نفتتح هذه المدونة بشرح إحدى المفردات الدارجة الكثيرة التي يجهلها المشارقة ولا يتقبلها المدرسون رغم أنها ترجع إلى العربية الفصحى: العتروس.
العتروس بلهجة الجزائر هو التيس، ذكَر الماعز. وفي أيامنا هذه لا تُستعمل الكلمة إلا في بلدان المغرب (العربي) الكبير. غير أن أصلها موجود في لسان العرب، أحد أكبر قواميس اللغة العربية لابن منظور الذي وضعه في القرن الرابع عشر الميلادي:
"والعَتْر والعِتْر: الذَّكَر.
والعِتْر العَتِيرة، وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم مثل ذِبح وذَبِيحة.
وعَتَرَ الشاةَ والظبية ونحوهما يَعْتِرُها عَتْراً، وهي عَتِيرة: ذَبَحها.
والعِتْر المذبوح."
وأما إضافة الواو والسين فـ "هذا من عندنا!" ولكن نجد مثل ذلك في بعض المفردات الأخرى التي تدل على الحيوانات، وخاصة في اللهجة التونسية حيث يقال "بركوس" و"قطوس".
إذا راكم تبحثوا على أصل كاش كلمة ماتترددوش تكتبولنا تعليق ونخبروكم إذا عرفنا إن شا الله.
نفتتح هذه المدونة بشرح إحدى المفردات الدارجة الكثيرة التي يجهلها المشارقة ولا يتقبلها المدرسون رغم أنها ترجع إلى العربية الفصحى: العتروس.
العتروس بلهجة الجزائر هو التيس، ذكَر الماعز. وفي أيامنا هذه لا تُستعمل الكلمة إلا في بلدان المغرب (العربي) الكبير. غير أن أصلها موجود في لسان العرب، أحد أكبر قواميس اللغة العربية لابن منظور الذي وضعه في القرن الرابع عشر الميلادي:
"والعَتْر والعِتْر: الذَّكَر.
والعِتْر العَتِيرة، وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم مثل ذِبح وذَبِيحة.
وعَتَرَ الشاةَ والظبية ونحوهما يَعْتِرُها عَتْراً، وهي عَتِيرة: ذَبَحها.
والعِتْر المذبوح."
وأما إضافة الواو والسين فـ "هذا من عندنا!" ولكن نجد مثل ذلك في بعض المفردات الأخرى التي تدل على الحيوانات، وخاصة في اللهجة التونسية حيث يقال "بركوس" و"قطوس".
إذا راكم تبحثوا على أصل كاش كلمة ماتترددوش تكتبولنا تعليق ونخبروكم إذا عرفنا إن شا الله.
هناك 11 تعليقًا:
مبروك المدونة الجديدة، سي الأمين.
وسؤالي: هل هناك من دليل على أصل هاتين الواو والسين؟ (غير أن هذه الكلمات من أصل يوناني أو لاتيني كما قرأت في موسوعة اللغة العربية ولسانياتها (ج/4، ص. 574).
لم يذكر كاتب المقالة مرجعه ولا ذكر كلمة يونانية شبية. لعله قصد "العلَوش" وكتب العتروس خطأ، فاقترح بن مراد في قاموسه "الكلم الأعجمية في عربية نفزاوة" أن "علوش" من hellós اليونانية (صغير الأيل أو الغزال). كما أن "بركوس" من بَرَق حسب بينشتيت ووويديش، وليس من porcus.
مع ذلك... أليس من الغريب وجود حرف العين في كلمة ذات أصل يوناني أو لاتيني؟ هل هنا أمثلة أخرى؟
أنا أشك أيضا في علاقة علّوش باليونانية، ولا أعرف كلمة أخرى في اللهجات المغاربية دخلت من اليونانية بالعين. ولا أتوقع أصلا تأثير يوناني مباشر في تونس إلا في فترة حكم البيزنطيين القصير.
هناك "معدنوس" من makedones، ولكن في تلك الكلمة العين من القاف وليس من الهاء.
نعم، أنا أيضاً فكرت في كلمة "معدنوس" (= بقدونس، مقدونس) إنما العين فيها، على ما يبدو، لا تمثل صوتاً يونانياً بل تطوراً داخلياً لاحقاً، كما سبق أن أشرت إليه.
يعطيك الصحة خويا لاميين على هاذ المبادرة الي راياحة بلا شك تعجب كل القراء الي يحبوا اللغة العربية الجزايرية و يتمناو يشفوها تطور و تستعمل في وسائل الاعلام.
في ما يخص الموضوع تاع المقالة هاذي شي كلمات تخلاص بالواو و السين : خنفوس فلوس كابوس طاروس (طاروص) ميلوس ناموس جاموس برنوس (برنوص) كرطوس (كرطوص) مسوس حرقوس فقوس قادوس.
قائمة طويلة! ما نعرفش أصل كل هذو الكلمات، بصح خنفوس وجاموس من العربية، فلوس وبرنوس من اللاتينية عن طريق الأمازيغية، مسوس من الأمازيغية مباشرة.
رائع بارك الله فيك واتمنا ان تستمر الله يسعدك
مشكروين على هذه المبادرة الرائعة و التي اهم ما يجلب النضر اليها هو الاحترافية و المستوى العالين و كذا الغة السليمة من الاخطاء الاملائية. شكرا مرة اخرى. ووفقم الله.
ما أصل كلمة موكحلة( مسدس)؟
إرسال تعليق